للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

«صدورهم» وروى ذلك عن مجاهد أيضا، وروى عن ابن عباس: «تثنون صدورهم» وروى عن سعيد بن جبير وأحسبها وهما: «يثنون صدورهم»، بضم الياء والنون.

قال أبو الفتح: أما «تثنونى» فتفعوعل، كما قال: وهذا من أبنية المبالغة لتكرير العين، كقولك: أعشب البلد، فإذا كثر فيه ذلك قيل: اعشوشب، واخلولقت السماء للمطر:

إذا قويت أمارة ذلك، واغدودن الشعر: إذا طال واسترخى. أنشدنا أبو على:

وقامت ترائيك مغدودنا … إذا ما تنوء به آدها

وقرأت على أبى بكر محمد بن الحسن عن أبى العباس أحمد بن يحيى قول الشاعر:

لو كنت تعطى حين تسأل سامحت … لك النفس واحلولاك كل خليل

وقال حميد بن ثور:

فلما مضى عامين بعد انفصاله … عن الضرع واحلولى دماثا يرودها

فهذا أقوى معنى من استحلى.

وأما «تثنئنّ» و «تثنونّ» ففيهما النظر فتثنئنّ تفعللّ من لفظ الثّنّ ومعناه، وهو ما هشّ وضعف من الكلأ. وأنشد أبو زيد ورويناه عنه:

يأيها الفصيّل المعنّى … إنك ريّان فصمت عنىّ

يكفى اللقوح أكلة من ثنّ

وأصله تثنانّ فحركت الألف لسكونها وسكون النون الأولى، فانقلبت همزة على ما مضى قبل، وعليه قول دكين:

<<  <  ج: ص:  >  >>