قال أبو الفتح: تخفيف ياءى الإضافة قليل إلا فى الشعر. أنشدنا أبو على:
بكّى بعينك واكف القطر … إبن الحوارى العالى الذّكر
يريد «الحوارىّ». وروى عنهم: لا أكلمك حيرى دهر بتخفيف الياء يريد حيرىّ دهر، وهذا فى النثر، فعليه قراءة الأعمش: «الجودى»، خفيفا.
***
{فَضَحِكَتْ} (٧١) ومن ذلك قراءة محمد بن زياد الأعرابى: «فضحكت»، فتحا.
قال أبو الفتح: روى ابن مجاهد قال: قال أبو عبد الله بن الأعرابى: الضّحك: هو الحيض، وأنشد:
ضحك الأرانب فوق الصفا … مثل دم الجوف يوم اللّقا
قال: وأنشد:
فجاءت بمزج لم ير الناس مثله … هو الضّحك إلا أنه عمل النحل
وبعد، فليس فى اللغة ضحكت، وإنما هو ضحكت، أى: حاضت. قال أحمد بن يحيى: ضحكت وطمثت لوقتها، والضّحك: والشهد، وهو الثلج. وقال أحمد بن يحيى:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute