علمت تعلم، وأنا إعلم وهى تعلم، ونحن نركب. وتقلّ الكسرة فى الياء، نحو يعلم، ويركب استثقالا للكسرة فى الياء، وكذلك ما فى أول ماضيه همزة وصل مكسورة، نحو: تنطلق، ويوم تسودّ وجوه وتبيضّ وجوه، فكذلك «فتمسّكم النار».
فأمّا قولهم: أبيت تيبى فإنما كسر أول مضارعه وعين ماضيه مفتوحة من قبل أن المضارع لما أتى على يفعل، بفتح العين صار كأن ماضيه مكسور العين حتى كأنه أبى.
وقد شرحنا ذلك فى كتابنا المنصف.
***
{وَزُلَفاً}(١١٥) ومن ذلك: «وزلفا»، بضم الزاى واللام. قرأ بها أبو جعفر يزيد وطلحة بن مصرّف بخلاف، وعيسى وابن أبى إسحاق، وقرأ:«وزلفا»، بضم الزاى ساكنة اللام ابن محيصن ومجاهد.
قال أبو الفتح: من قال: «زلفا»، بضم الزاى واللام جميعا فواحدته زلفة، كبسرة وبسر فيمن ضم السين، ومن قرأ:«زلفا»، بسكون اللام فواحدته زلفة، إلا أنه جمعه جمع الأجناس المخلوقات، كبرّة وبرّ، ودرّة ودرّ؛ وذلك أن الزلفة جنس من المخلوقات وإن لم يكن جوهرا، كما أن الدّرة والبرّة جوهر جنس من الجواهر. وعلى هذا أجاز أبو العباس فى قولنا: ضربت ضربا أن يكون جمع ضربة كحبة وحب، ومثله قول الآخر: