للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَالْمُعْتَرَّ} (٣٦)

ومن ذلك قراءة أبى رجاء وعمرو بن عبيد: «والمعترى» (١) خفيفة، من اعتريت.

قال أبو الفتح: يقال: عراه يعروه عروا فهو عار، والمفعول معروّ. واعتراه يعتريه اعتراء فهو معتر، والمفعول معترى. وعرّه يعرّه عرا فهو عارّ، والمفعول معرور. واعترّه يعترّه اعترارا فهو معترّ، والمفعول معترّ أيضا. لفظ الفاعل والمفعول به سواء، وكله: أتاه وقصده، والقانع: السائل، المعترّ: المتعرض لك من غير مسألة. قال ابن أحمر (٢):

ثمّ تعرّ الماء فيمن يعر

وقال طرفة (٣):

فى جفان تعترى نادينا … وسديف حين هاج الصّنّبر (٤)

***

{وَصَلَواتٌ} (٤٠)

ومن ذلك قراءة الجحدرى بخلاف: «وصلوت» (٥)، بضم الصاد واللام، وإسكان الواو، والتاء.

وروى عنه: «وصلوات» (٦)، بكسر الصاد، وجزم اللام بعد الواو، بالتاء.


(١) وقراءة الحسن. انظر: (الكشاف ١٥/ ٣، البحر المحيط ٣٧٠/ ٦، العكبرى ٧٩/ ٢، القرطبى ٦٥/ ١٢).
(٢) انظر: لسان العرب «عر»، «قفى».
(٣) من قصيدته التى مطلعها: أصحوت اليوم أم شاقتك هر ومن الحب جنون مستعر انظر: (ديوانه ٥٠).
(٤) فى ديوانه ٥٦: بجفان تعترى نادينا من سديف حين هاج الصنبر بجفان: بقصاع. تعترى: تأتى. السديف: قطع السنام. الصنبر: البرد الشديد. يريد أنهم يدعون الناس إلى طعامهم حينما يشتد البرد، ويشتد الضيق.
(٥) وقراءة الحجاج، وأبى العالية، والكلبى. انظر: (العكبرى ٧٩/ ٢، التبيان ٣٨٥/ ٧، الأخفش ٤١٥/ ٢، البحر المحيط ٣٧٥/ ٦).
(٦) وقراءة جعفر بن محمد. انظر: (العكبرى ٧٩/ ٢، القرطبى ٧١/ ١٢، البحر المحيط ٣٧٥/ ٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>