للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تلتقيان مستأنفا؛ لأن هذا ضرب من هجنة الإعراب؛ لأنه إنما يشكو تعذر التقائهما، ولا يريد استقبال الاستفهام عنهما.

***

{إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ} (٥٦)

ومن ذلك قراءة الحسن: «إلى يوم البعث فهذا يوم البعث» (١)، بفتح العين فيهما.

قال أبو الفتح: قد تقدم القول على حديث فتحة الحرف الحلقى إذا كان ساكن الأصل تاليا للفتح، وذكر الفرق بين قولنا وقول البغداديين فيه، وأننى أرى فيه رأيهم لا رأى أصحابنا. وذكرت ما سمعته من الشجرى وغيره من قولهم فيه: أنا محموم، وقوله: يغذو، وهو يريد: يغذو. فلا وجه لإعادته هنا، فكذلك يجوز أن يكون أراد «البعث» على قراءة الجماعة، ثم حرك بالفتح لأجل حرف الحلق.

***

{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ} (٦٠)

ومن ذلك قراءة ابن أبى إسحاق ويعقوب: «ولا يستحقّنّك» (٢).

قال أبو الفتح: أى: لا يغلبنك، فيصيروا أحق بك منك بنفسك، هذا محصول هذه القراءة.

***


(١) انظر: (القرطبى ٤٨/ ١٤، النحاس ٥٩٧/ ٢، البحر المحيط ١٨٠/ ٧).
(٢) انظر: (الكشاف ٢٢٨/ ٣، البحر المحيط ١٨٢/ ٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>