وأنا أرى أن إسكان عين فعلات مما جاء فى الشعر من الأسماء نحو قول ذى الرّمّة:
أبت ذكر عوّدن أحشاء قلبه … خفوقا ورفضات الهوى فى المفاصل (١)
ليس العذر فيه كالعذر فى قولهم: ظبية وظبيات، وغلوة وغلوات؛ وذلك أنه إذا فتح العين، وأجراها على الواجب فى ذلك من نحو: جفنات، وثمرات، وسفرات، لم يلزمه ما يحوج إلى الاعتذار من تصحيح اللام-وهى حرف علة محرك وقبله فتحة-كما يحتاج إلى الاعتذار من ذلك فى نحو: النزوان، والكروان، والنفيان، والصّميان. وحكى أبو زيد فى هذا الشرح: شرية وشريات، فجاءت فى النثر لا على الضرورة، وهذا مما ذكرت لك فاعرفه.