للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَلَمْ يَعْيَ} (٣٣)

ومن ذلك ما رواه عمرو عن الحسن: «ولم يعى»، بكسر العين، وسكون الياء (١).

قال أبو الفتح: هذا مذهب ترغب العرب عنه، وهو إعلال عين الفعل وتصحيح لامه، وإنما جاء ذلك فى شئ من الأسماء، وهو غاية، وآية، وثاية، وطاية. وقياسها غياة، وأياة، وطياة، وثياة، أو ثواة. ولم يأت هذا فى الفعل إلا فى بيت شاذ. أنشده الفراء، وهو قول الشاعر:

وكأنّها بين النّساء سبيكة … تمشى بسدّة بيتها فتعىّ

فأعلّ العين، وصحح اللام، ورفع ما لم ترفعه العرب. وإنما تعلّه، نحو: يرمى ويقضى. وكذلك قوله: «ولم يعى بخلقهنّ» أجراه مجرى لم يبع، فحذف العين؛ لسكونها، وسكون الياء الثانية، ووزن لم يعى: لم يفل، مثل لم يبع، والعين محذوفة لالتقاء الساكنين.

***


(١) انظر: (البحر المحيط ٦٨/ ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>