للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ} (١)؟ ألا تراه أن معناه: من تراب أرض أثر وطء حافر فرس الرسول، أى من تراب الأرض الحاملة لأثر وطء فرس الرسول. المعنى على هذا؛ لأنه فى تصحيحه من تقرّيه لاستيفاء معانيه، وإذا دل الدليل كان التعجب من حيلة العاجز الذليل.

وقوله: «وهى على الظالمين ساءت الغاشية» -هذا جار مجرى قولهم: زيد بئس الرجل؛ لأن ساء بمعنى بئس، و «الغاشية» هنا جنس، والعائد منها إلى «هى» ضمير يتجرد ويماز من معنى الجماعة، كقولهم: زيد قام بنو محمد، إذا كان محمد أباهم، فكأنه قال: زيد قام فى جملة القوم، كما أن قولك: زيد نعم الرجل العائد عليه فى المعنى ذكر يخصه من جماعة الرجال.

***


(١) سورة طه الآية (٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>