ها هنا-منكرة غير معروفة عند أصحابنا، ولذلك قال سيبويه فى هذا هى: أحد عشر بلا ألف كقولك أحد حمل تحايدا عن هذه الهمزة واستنكارا لها، والعامة مع ذلك مولعة بها.
***
{صُحُفاً مُنَشَّرَةً}(٥٢)
ومن ذلك قراءة سعيد بن جبير، «صحفا منشرة»، بسكون الحاء والنون (١).
قال أبو الفتح: أما سكون الحاء فلغة تميمية، وأما «منشرة»، بسكون النون فإن جارى العرف فى الاستعمال نشرت الثوب ونحوه، وأنشر الله الموتى فنشروا هم. وقد جاء عنهم أيضا: نشر الله الميت، قال التيمى:
ردّت صنائعه إليه حياته … فكأنّه من نشرها منشور
ولم نعلمهم قالوا: أنشرت الثوب ونحوه، إلا أنه قد يجوز أن يشبّه شئ بشئ، فكما جاز أن يشبّه الميت بالشئ المطوى، حتى قال التيمى:«منشور» فكذلك يجوز أن يشبه المطوى بالميت، فيقال: صحف منشرة، أى: كأنها كانت بطيّها ميتة، فلما نشرت حيّت بذلك، فقيل منشرة.
***
(١) انظر: (مختصر شواذ القراءات ١٦٥، مجمع البيان ٣٨٩/ ١٠، البحر المحيط ٣٨١/ ٨).