للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدِ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ- عَزَّ وَجَلَّ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ

[ (١١) ] قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالْوَحْيِ كَانَ يُحَرِّكُ بِهِ شَفَتَيْهِ، فَيَشْتَدُّ عَلَيْهِ، وَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا يُعْرَفُ مِنْهُ فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ.

قال: متعجّل بأخذه. [إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ

، أَيْ عَلَيْنَا أَنْ نَجْمَعَهُ فِي صَدْرِكَ، وَقُرْآنَهُ فَنَقْرَأَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قرآنه، قَالَ: إِذَا قَرَأْنَاهُ أَنْزَلْنَاهُ فاستمع له إنا علينا بيانه ان تبينه بِلِسَانِكَ فَكَانَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ، أَطْرَقَ فَإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كَمَا وَعَدَهُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ جَرِيرٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ [ (١٢) ] ، عن


[ () ] يونس فهو مرسل. ولم يقل غير هذا، فالظاهر أن ما نسبه ابن كثير للترمذي سهو منه، وأنه كلام النسائي لأن في «الخلاصة» أن النسائي قال: «لا أعرفه» .
ويونس بن يزيد الصنعاني ذكره ابن حبان في «الثقات» وفي التهذيب عن النسائي، قال: ثقة.
فلا أدري أهذا سهو آخر على النسائي، أم هو قول آخر له؟
وفي التاريخ الكبير للبخاري (٤: ٢: ٤١٣) : «قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: سألت عبد الرزاق عنه، فقال: كان خيرا من عين بقة! فظننت أنه لا شيء» ! و «عين بقة هذه غلط فأتت على مصححي الكتاب، وصحفها بعضهم إلى غير ثقة، وصحتها عن «التاريخ الصغير» (٢١٤) : «قال أحمد:
قال عبد الرزاق: يونس بن سليم خير من برق. يعني عمرو بن برق، قال أحمد: فلما ذكر هذا عند ذاك علمت أن ذا ليس بشيء» .
وعمرو بن برق: هو عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ بن الأسوار اليماني، وفيه ضعف، فالظاهر أن توثيق ابن حبان ليونس بن سليم صحيح لأن عبد الرزاق فضله على عمرو بن برق، ثم وجدت الحديث رواه الحاكم في «المستدرك» (١: ٥٣٥) بإسنادين، أحدهما من طريق المسند، وصححه ووافقه الذهبي فهذا موافقة من الحاكم والذهبي عن توثيق يونس بن سليم» .
[ (١١) ] الآية الكريمة (١٦) من سورة القيامة.
[ (١٢) ] أخرجه البخاري في: كتاب بدء الوحي (١: ٤) عن موسى بن إسماعيل، وأبي عوانة، وفي كتاب التوحيد (٩: ١٨٧) عن قتيبة بن سعيد، عن أبي عوانة، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير.