للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفروع فصيحا وكان في الفقه فاضلا وله عدة تصانيف نافعة منها شرح المقامات للحريري وهو على وجازته مفيد محصل للمقصود وله كتاب (المغرب) تكلم فيه على الألفاظ التي يستعملها الفقهاء من الغريب وهو للحنفية بمثابة كتاب الأزهري للشافعية وما قصر فيه فإنه أتى جامعا للمقاصد وله غير ذلك وانتفع الناس به وبكتبه ودخل بغداد حاجا سنة (٦٠١) وكان معتزلي الاعتقاد وجرى له هناك مباحث مع جماعة من الفقهاء وأخذ أهل الأدب عنه وكان سائر الذكر مشهور السمعة بعيد الصيت وله شعر فمن ذلك وفيه صناعة قوله:

وزند ندى فواضله وري … ورند ربي فضائله نضير

ود رجلا له ابدا ثمين … ودر نواله ابدا غزير

(وله) وأني لاستحي من المجدان أرى … حليف غوان أو اليف اغاني

(وله) تعامي زماني عن حقوقي وانه … قبيح على الزرقاء تبدي تعاميا

فإن تنكروا فضلي فإن رغاءه … كفى لذوي الاسماع منكم مناديا

وله أشعار كثير يستعمل فيها التجانس وكانت ولادته في رجب سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة بخوارزم وهو كما يقال خليفة الزمخشري فإنه توفي في تلك السنة بتلك البلدة كما سبق في ترجمته وتوفي المطرزي يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من جمادي الأولى سنة عشر وست مائة بخوارزم أيضا ورثي بأكثر من ثلاث مائة قصيدة

والمُطَرِّزي بضم الميم وفتح الطاء المهملة وتشديد الراء المهملة وكسرها وبعدها زاي معجمة هذه النسبة إلى من يطرز الثياب ويرقمها ولا أعلم هل كان يتعاطى ذلك بنفسه أم كان في آبائه من يتعاطى ذلك فنسب إليه والله أعلم انتهى كلام ابن خلكان.

(وقال المولى) أحمد بن مصطفى الشهير بطاش كبرى زاده صاحب مفتاح السعادة ومصباح السيادة المولود في ربيع الأول سنة إحدى وتسع مائة والمتوفي على ما في كشف الظنون سنة اثنتين وستين وتسع مائة في كتابه مفتاح السعادة التي لم تطبع إلى الآن هكذا:

ومما يختص بلغة الفقهيات (المغرب) للمطرزي هو ناصر بن عبد السيد بن علي بن المطرز أبو الفتح النحوي الأديب المشهور بالمطرزي من أهل خوارزم قرأ على الزمخشري والموفق خطيب خوارزم وبرع في النحو واللغة والفقه على مذهب الحنفية وكان لهم كالأزهري للشافعية وكان يقال هو خليفة

<<  <   >  >>