للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الزمخشري وكان معتزليا إلى أن قال ولد في رجب سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة ومات بخوارزم في يوم الثلاثاء حادي عشر من جمادي الأولى سنة (٦١٠) الخ انتهى

(وقال) عند ذكر صاحب طلبة الطلبة: أن مؤلف طلبة الطلبة ولد في نيف من شهور سنة إحدى أو اثنتين وستين وأربع مائة وتوفي ليلة الخميس ثاني عشر جمادي الأولى سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة وفي هذه السنة توفي أيضا العلامة الزمخشري انتهى كلامه

(فإن قلت) ذكر صاحب المفتاح في بيان المغرب أن المطرزي قرأ على الزمخشري والمطرزي ولد في سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة وذكر هو عند بيان طلبة الطلبه أن الزمخشري توفي في هذه السنة سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة فأين يقع التوفيق بينهما قلت يحتمل أن يكون هذا تسامحا من صاحب المفتاح في جعله تلميذا للزمخشري أو يكون سهوا من الكاتب في الانتساخ فالعبارة لا بد أن تكون هكذا (قرأ المطرزي على تلميذ الزمخشري وهو الموفق خطيب خوارزم) فسقط لفظ (التلميذ) من بين علي وبين الزمخشري ولفظ (هو) بين الواو والموفق فبهاتين اللفظتين المزيدتين تكون العبارتان مربوطتين والله أعلم.

(وذكر الشيخ الحاج مصطفى) بن عبد الله القسطنطيني الاسلامبولي المشهور بكاتب جلبي والشهير بحاجي خليفة المتوفي سنة سبع وستين وألف في كتابه المسمى (كشف الظنون) في خطبته حيث قال:

ورتبه على الحروف المعجمة كالمغرب والأساس حذرا من التكرار والالتباس وأجرى ترتيبه على مجرى ترتيبه (وذكر فيه) أيضا في باب اللام تحت تعريف علم اللغة (واعلم) أن مقصد علم اللغة مبنى على أسلوبين لأن منهم من يذهب من جانب اللفظ إلى المعنى بأن يسمع لفظا ويطلب معناه ومنهم من يذهب جانب المعنى إلى اللفظ فلكل من الطرفين قد وضعوا كتبا ليصل كل إلى مبتغاه إذ لا ينفعه ما وضع في الباب الآخر فمن وضع بالاعتبار الأول فطريقه ترتيب حروف التهجي إما باعتبار أو آخرها أبوابا وباعتبار أوائلها فصولا تسهيلا للظفر بالمقصود كما اختاره الجوهري في الصحاح والشيخ مجد الدين في القاموس وأما بالعكس أي باعتبار أوائلها أبوابا وباعتبار أواخرها فصولا كما اختاره ابن فارس في المجمل والمطرزي في المغرب ومن وضع بالاعتبار الثاني فالطريق إليه أن يجمع الأجناس بحسب المعاني ويجعل لكل جنس بابا كما اختاره الزمخشري في قسم الأسماء من مقدمة الأدب ثم إن اختلاف الهمم قد أوجب أحداث طرق شتى فمن واحد أدى رأيه إلى أن يفرد

<<  <   >  >>