للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ)، وَمَا فِي (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ)، وَلَا فِي (لِئَلَّا يَعْلَمَ).

(وَمِنْهَا حُرُوفُ الِاسْتِفْهَامِ) (الْهَمْزَةُ، وَهَلْ) نَحْوَ أَقَامَ زَيْدٌ، وَهَلْ خَرَجَ عَمْرٌو؟ (وَمِنْهَا الْمُفْرَدَاتُ) (أَمَّا) لِتَفْصِيلِ الْمُجْمَلِ، وَفِيهَا مَعْنَى الشَّرْطِ، وَلِذَا وَجَبَ الْفَاءُ فِي جَوَابِهَا نَحْوَ أَمَّا زَيْدٌ فَذَاهِبٌ وَأَمَّا عَمْرٌو فَمُقِيمٌ، (وَإِمَّا) بِالْكَسْرِ لِأَحَدِ الشَّيْئَيْنِ أَوْ الْأَشْيَاءِ نَحْوَ جَاءَنِي إمَّا زَيْدٌ وَإِمَّا عَمْرٌو، وَخُذَا إمَّا هَذَا، وَإِمَّا ذَاكَ، (وَإِنْ النَّافِيَةُ) نَحْوَ إنْ زَيْدٌ مُنْطَلِقٌ، وَفِي التَّنْزِيلِ ﴿إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ﴾ [الجن: ٢٥]، ﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ﴾ [الأحقاف: ٢٦] ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ﴾ [الأنعام: ٥٧]، وَفِي أَحَادِيثِ السِّيَرِ: " وَاَللَّهِ إنْ رَأَيْت مِثْلَهُ قَطُّ، وَفِيهَا إنْ شَعَرْنَا إلَّا بِالْكِتَابِ، (وَقَدْ) لِلتَّقْرِيبِ فِي الْمَاضِي نَحْوَ قَدْ قَامَتْ الصَّلَاةُ، وَلِلتَّقْلِيلِ فِي نَحْوِ قَوْلِهِمْ: إنَّ الْكَذُوبَ قَدْ يَصْدُقُ، (وَكَلَّا) لِلرَّدْعِ، وَالتَّنْبِيهِ نَحْوَ ﴿كَلا سَيَعْلَمُونَ﴾ [النبأ: ٤] (لَوْ) لِامْتِنَاعِ الثَّانِي لِامْتِنَاعِ الْأَوَّلِ نَحْوَ لَوْ أَكْرَمْتنِي لَأَكْرَمْتُك أَوْ لِامْتِنَاعِ الثَّانِي لِوُجُودِ الْأَوَّلِ نَحْوَ لَوْلَا عَلِيٌّ لَهَلَكَ عُمَرُ.

(اللَّامَاتُ): (لَامُ) التَّعْرِيفِ لِلْجِنْسِ نَحْوَ الرَّجُلُ خَيْرٌ مِنْ الْمَرْأَةِ، (وَالْعَهْدِ) نَحْوُ مَا فَعَلَ الرَّجُلُ، (وَلَامُ جَوَابِ الْقَسَمِ) نَحْوُ، وَاَللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ، (وَاللَّامُ الْمُوَطِّئَةُ) لِلْقَسَمِ أَيْ: الْمُؤَكِّدَةُ لَهُ نَحْوُ لَوْ، وَلَوْلَا يَجُوزُ حَذْفُهَا، وَاللَّامُ الْفَارِقَةُ بَيْنَ إنْ الْمُخَفَّفَةِ، وَالنَّافِيَةِ نَحْوَ، وَإِنْ زَيْدٌ لَمُنْطَلِقٌ، ﴿وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ﴾ [الإسراء: ٧٣]، ﴿وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ﴾ [المؤمنون: ٣٠].

(مَا الْمَصْدَرِيَّةُ): فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ﴾ [التوبة: ٢٥] أَيْ: بِرُحْبِهَا (وَالْكَافَّةُ): فِي إنَّمَا، وَأَخَوَاتِهَا، وَفِي رُبَّمَا، وَكَمَا، وَبَعْدَمَا وَبَيْنَمَا (الْمُخْتَلَفُ فِيهِ) نَوْعَانِ: (الْأَوَّلُ): مَا وَلَا بِمَعْنَى لَيْسَ عِنْدَ أَهْلِ الْحِجَازِ يَرْفَعَانِ الِاسْمَ، وَيَنْصِبَانِ الْخَبَرَ نَحْوَ مَا زَيْدٌ مُنْطَلِقًا، وَمَا رَجُلٌ، وَلَا رَجُلٌ أَفْضَلَ مِنْك عِنْدَ بَنِي تَمِيمٍ لَا تَعْمَلَانِ، وَإِذَا تَقَدَّمَ الْخَبَرُ، وَانْتَقَضَ النَّفْيُ بِلَا لَمْ

تَعْمَلَا بِالِاتِّفَاقِ، (وَالثَّانِي): أَنْ، وَإِنْ، " وَكَأَنْ " الْمُخَفَّفَةُ لَا تَعْمَلُ، وَعِنْدَ بَعْضِهِمْ تَعْمَلُ تَقُولُ: إنْ زَيْدٌ الذَّاهِبُ، وَإِنَّ زَيْدًا ذَاهِبٌ.

<<  <   >  >>