فَقلت لَهُ: ارفعها إِلَيْك وأحيها ... بروحك واقتته لَهَا قيتة قدراوعَلى هَذَا القَوْل، فَقَوله: {وَرُوحٌ} مَعْطُوف على الضَّمِير الْعَائِد إِلَى اللَّه الَّذِي هُوَ فَاعل أَلْقَاهَا، قَالَه الْقُرْطُبِيّ، واللَّهتَعَالَى أعلم.وَقَالَ بعض الْعلمَاء: {وَرُوحٌ مّنْهُ} ، أَي: رَحْمَة مِنْهُ، وَكَانَ عِيسَى رَحْمَة من اللَّه لمن اتبعهُ، قيل وَمِنْه: {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مّنْهُ} ، أَي: برحمة مِنْهُ، حَكَاهُ الْقُرْطُبِيّ أَيْضا، وَقيل، {رُوحُ مِنْهُ} ، أَي: برهَان مِنْهُ وَكَانَ عِيسَى برهانًا وَحجَّة على قومه، وَالْعلم عِنْد اللَّه تَعَالَى.] وَانْظُر أَيْضا (٨/٣٨٣ - ٣٨٤) (التَّحْرِيم/١٢) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute