المنَاسَبَة: لما ذكر تعالى أحوال المشركين وضلالاتهم في عبادة غير الله، أردفه بذكر دلائل الوحدانية، ثم ذكر القرآن العظيم أشرف الكتب السماوية المنزَّلة، ومع إقرارهم بفصاحته وإِعجازه كذَّب به المكذبون، ثم ضرب للمشرك والموحّد مثلاً في غاية الوضوح.
اللغَة:{سَلَكَهُ} أدخله {يَنَابِيعَ} جمع ينبوعٍ وهو عين الماء من الأرض {يَهِيجُ} ييبس قال الأصمعي: هاجت الأرض هيج إذا أدبر نبتُها وولى وقال الجوهري: هاج النَّبْت هياجاً إذا يبس، وأرضُ هائجة إذا يبس بقلُها أو اصفرَّ {حُطَاماً} فُتاتاً وهشيماً، من تحطَّم العود إذا تفتَّت من لا يرقُّ ولا يلين {مَّثَانِيَ} مكرراً فيه الحكم والمواعظ والأمثال {تَقْشَعِرُّ} تضطرب وتتحرك من الخوف {الخزي} الذل والهوا {مُتَشَاكِسُونَ} متنازعون ومختلفون، ورجلٌ شكس: شرس الخُلق والطباع.