المنَاسَبَة: لّما ذكر تعالى في الآيات السابقة دلائل التوحيد والنبوة وصحة دين الإِسلام، أعقبه بذكر البشائر التي تدل على قرب نصر الله للإِسلام والمسلمين، فالأمر كله بيد الله يعز من يشاء ويذل من يشاء، وأمر رسوله بالدعاء والابتهال إِلى الله بأن يعزّ جند الحق وينصر دينه المبين.
اللغَة:{اللهم} أصله يا ألله حذفت أداة النداء واستعيض عنها بالميم المشدّدة هكذا قال الخليل وسيبويه {تَنزِعُ} تسلب ويعبر به عن الزوال يقال: نزع الله عنه الشر أي أزاله {تُولِجُ} الإِيلاج: الإِدخال يقال: ولج يلج ولوجاً ومنه {حتى يَلِجَ الجمل فِي سَمِّ الخياط}[الأعراف: ٤٠]{أَمَدَاً} الأمد: غاية الشيء ومنتهاه وجمعه آماد {تُقَاةً} تقيَّةً وهي مدارة الإِنسان مخافة شره.