المنَاسَبَة: لا تزال الآيات تتحدث عن الإِنفاق في وجوه البر والخير، وأعلاها الجهاد في سبيل الله والإِنفاق لإعلاء كلمته، وترغّب في إِخفاء الصدقات لأنها أبعد عن الرياء، فوجه المناسبة ظاهر.
اللغَة:{فَنِعِمَّا} أصلها «نعم ما» أدغمت الميان فصارت نعمّا قال الزجاج: أي نعم الشيء هو {أُحصِرُواْ} الحصر: الحبس أي حبسوا أنفسهم على الجهاد وقد تقدم معنى الحصر {التعفف} من العفة يقال: عفّ عن الشيء أمسك عنه وتنزّه عن طلبه والمراد التعفف عن السؤال {بِسِيمَاهُمْ} السِّيما: العلامة التي يعرف بها الشيء ويقال: سيمياء كالكيمياء وأصلها من السّمة بمعنى العلامة قال تعالى {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِّنْ أَثَرِ السجود}[الفتح: ٢٩]{إِلْحَافاً} الإِلحاف: الإِلحاح في السؤال يقال: ألحف: إِذا ألحَّ ولجًّ في السؤال والطلب.