المنَاسَبَة: لا تزال الآيات الكريمة تتحدث عن قصة موسى عليه السلام مع بني إِسرائيل - وما أغدق الله عليهم من النعم، وما قابلوها به من الجحود والعصيان، وقد ذكرت الآيات قصة {أَصْحَابَ القرية}[يس: ١٣] واعتداءهم يوم السبت بالاصطياد فيه وكيف أن الله تعالى مسخهم قردة، وفي ذكل عبرة للمعتبرين.
اللغَة:{أَسِفاً} الأسف: شهدة الحزن أو الغضب يقال هو أسِفٌ وأسيف {ابن أُمَّ} أصلها ابن أمي وهي استعطاف ولين {تُشْمِتْ} الشماتة: السرور بما يصيب الإنسان من مكروه وفي الحديث «وأعوذ بك ن شماتة الأعدء» ;لرَّجْفَةُ} الزلزلة الشديدة {هُدْنَآ} تبنا يقال: هاد يهودُ إِذا تاب ورجع فهو هائد قال الشاعر: إني امرؤٌ مما جنيتُ هائد {إِصْرَهُمْ} التكاليف الشاقة وأصل الإِصر الثقل الذي يأصر صاحبه عن الحِرَاك {الأغلال} جمع غُل وهو ما يوضع في العنق أو اليد من الحديد {عَزَّرُوهُ} وقّروه ونصروه {أَسْبَاطاً} جمع سبط وهو ولد الولد أو ولد البنت ثم أطلق على كل قبيلة من بني إِسرائيل {تَأَذَّنَ} آذن من الإِيذانُ بمعنى الإِعلام {يَسُومُهُمْ} يذيقهم {خَلَفَ} بسكون اللام من يخلف غيره بالسوء والشر وأمّا بفتح اللام فهو يخلف غيره بالخير ومنه قولهم: «جعلك الله خير خلف لخير سلف»
التفِسير:{وَلَمَّا رَجَعَ موسى إلى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً} أي ولما رجع وسى من المناجاة {غَضْبَانَ} مما فعلوه من عبادة العجل {أَسِفاً} أي شديد الحزن {قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بعدي}