للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللغَة: {يَعْدِلُونَ} يسؤون به غيره ويجعلون له عِدْلاً وشريكاً يقال: عدل فلاناً بفلان أي سواه به {تَمْتَرُونَ} تشكّون يقال امترى في الأمر إِذا شك فيه {قَرْنٍ} القرن: الأمة المقترنة في مدةٍ من الزمان ومنه حديث «خير القرون قرني» وأصل القرن مائة سنة ثم أصبح يطلق على الأمة من الناس التي تعيش في ذلك قال الشاعر:

إِذا ذهب القرنُ الذي كنتَ فيهم ... وخُلِّقت في قرنٍ فأنت غريب

{مِّدْرَاراً} غزيرة دائمة {قِرْطَاسٍ} القرطاس: الصحيفة التي يكتب فيها {لَبَسْنَا} خلطنا يقال لَبسْتُ عليه الأمر أي خلطته عليه حتى اشتبه {حَاقَ} نزل بهم وأصابهم {وَلِيّاً} ناصراً ومعيناً.

سَبَبُ النّزول: روي أن مشركي مكة قالوا: يا محمد والله لا نؤمن لك حتى تأتينا بكتاب من عند الله ومعه أربعة من الملائكة يشهدون أنه من عند الله وأنك رسوله فأنزل الله {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الذين كَفَرُواْ إِنْ هاذآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ} .

التفِسير: {الحمد للَّهِ الذي خَلَقَ السماوات والأرض} بدأ تعالى هذه السورة بالحمد لنفسه تعليماً لعباده أن يحمدوه بهذا الصيغة الجامعة لصنوف التعظيم والتبجيل والكمال وإِعلاماً بأنه

<<  <  ج: ص:  >  >>