العاقل أن يحذر منها، ويستعدُّ لها. قال أبو حيان: ووجه اتصال الآية بما سبق أن الساعة يوم الحساب فكأنه قيل: أمركم الله بالعدل والتسوية قبل أن يفاجئكم اليوم الذي يحاسبكم فيه ويزن أعمالكم {يَسْتَعْجِلُ بِهَا الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بِهَا} أي يستعجل بالقيامة المشركون الذين لا يُصدِّقون بها فيقولون على سبيل الاستهزاء: متى تكون؟ {والذين آمَنُواْ مُشْفِقُونَ مِنْهَا} أي والمؤمنون المصدِّقون بها خائفون وجلون من قيامها {وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الحق} أي وعلمون أنها كائنة وحاصلة لا محالة {أَلاَ إِنَّ الذين يُمَارُونَ فَي الساعة لَفِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ} أي الذين يُجالدون في أمر القيامة في ضلالٍ بعيد عن الحق، لإِنكارهم عدل الله وحكمته.