للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أسلوب الفرض والتقدير {وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً مِّنَ السمآء سَاقِطاً} أي لو رأوا ذلك لقالوا ما قالوا.

٨ - السجع الرصين غير المتكلف مثل {والطور وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَّنْشُورٍ} [الطور: ١٣] ومثل {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ} [الطور: ٧٨] وهلم جراً.

فَائِدَة: عن جبير بن مطعم قال: قدمتُ المدينة لأسأل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ في أسارى بدر، فوافيتُه يقرأ في صلاة المغرب {والطور وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ} [الطور: ١٢] فلما قرأ {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ} [الطور: ٧٨] فكأنما صُدع قلبي، فأسلمتُ خوفاً من نزول العذاب، فلما انتهى إلى هذه الآية {أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الخالقون أَمْ خَلَقُواْ السماوات والأرض بَل لاَّ يُوقِنُونَ} كاد قلبي أن يطير.

<<  <  ج: ص:  >  >>