للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢ - {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} التنوين في عذابٌ للتهويل والتفخيم.

٣ - {استغفر لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} بينهما طباق السلب، وقد خرج الأمر عن حقيقته إِلى التسوية.

٤ - {فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً} فيه من المحسنات البديعية ما يسمى بالمقابلة.

٥ - {رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الخوالف} الخوالف: النساء المقيمات في دار الحي بعد رجيل الرجال ففيه استعارة، وإِنما سمي النساء خوالف تشبيهاً لهن بالخوالف وهي الأعمدة تكون في أواخر بيوت الحي فشبههن لكثرة لزوم البيوت بالخوالف التي تكون في البيوت.

٦ - {وَلاَ عَلَى الذين إِذَا مَآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ} هو من عطف الخاص على العام اعتناءً بشأنهم أفاده الألوسي.

فَائِدَة: قال الزمخشري عند قوله تعالى {إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً} لفظ السبعين جارٍ مجرى المثل في كلام العرب للتكثير قال علي بن أبي طالب.

لأصبحن العاص وابن العاصي ... سبعين ألفاً عاقدي النواصي

فذكرها ليس لتحديد العدد، وإِنما هو المبالغة جرياً على أساليب العرب.

تنبيه: إِنما منع صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من الصلاة على المنافقين، لأن الصلاة على الميت دعاء واستغفار واستشفاع له، والكافر ليس بأهل لذلك.

لطيفَة: «اشتهر» حذيفة بن اليمان «بأنه صاحب سر الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وقد قال له صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: إِني مسرٌ إِليك سراً فلا تذكره لأحد، إني نهيت أن أصلي على فلان وفلان، نْرهط ذوي عدد من المنافقين، ولذلك كان عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه يأتيه فيقول: أسألك باللهِ هل عدَّني رسول الله من المنافقين» .

<<  <  ج: ص:  >  >>