. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
[تدريب الراوي]
وَأَحْفَظُهُمْ عِنْدَ الْمُذَاكَرَةِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
وَقَالَ هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ: مَنَّ اللَّهُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ بِأَرْبَعَةٍ فِي زَمَانِهِمْ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ثَبَتَ فِي الْمِحْنَةِ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَكَفَرَ النَّاسُ، وَبِالشَّافِعِيِّ ثِقَةٌ فِي حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ نَفَى الْكَذِبَ عَنْ حَدِيثِهِ، وَبِأَبِي عُبَيْدٍ فَسَّرَ الْغَرِيبَ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَاقْتَحَمَ النَّاسُ الْخَطَأَ، وَقَالَ ابْنُ وَارَةَ: أَرْكَانُ الدِّينِ أَرْبَعَةٌ: أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ بِمِصْرَ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ بِبَغْدَادَ، وَابْنُ نُمَيْرٍ بِالْكُوفَةِ، وَالنُّفَيْلِيُّ بَحَرَّانَ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ: كَانَ بِالْعِرَاقِ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ، شَيْخَانِ وَكَهْلَانِ: الشَّيْخَانِ، يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ وَهُشَيْمٌ، وَالْكَهْلَانِ: وَكِيعٌ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَيَزِيدُ أَحْفَظُ الْكَهْلَيْنِ.
وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ سُلَيْمَانُ الْبَلْخِيُّ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَابْنِ مَهْدِيٍّ وَوَكِيعٍ وَأَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ وَكِيعٍ، وَكَفَاكَ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيِّ مَعْرِفَةً وَإِتْقَانًا، وَمَا رَأَيْتُ أَشَدَّ تَثَبُّتًا فِي أُمُورِ الرِّجَالِ مِنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ أَقَلُّ الْأَرْبَعَةِ حَظًّا.
وَقَالَ حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مَا رَأَيْتُ بِالْبَصْرَةِ مِثْلَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَبَعْدَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ أَفْقَهُ الرَّجُلَيْنِ، فَقِيلَ لَهُ: فَوَكِيعٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: أَبُو نُعَيْمٍ أَعْلَمُ بِالشُّيُوخِ وَأَسَامِيهِمْ، وَبِالرِّجَالِ، وَوَكِيعٌ أَفْقَهُ.
وَقَالَ قُتَيْبَةُ: كَانُوا يَقُولُونَ: الْحُفَّاظُ أَرْبَعَةٌ، إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَوُهَيْبٌ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَخْتَارُ وُهَيْبًا عَلَى إِسْمَاعِيلَ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هُوَ الرَّابِعُ مِنْ حُفَّاظِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَلَمْ يَكُنْ يَعُدُّ شُعْبَةَ أَعْلَمَ بِالرِّجَالِ مِنْهُ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: شُعْبَةُ أَعْلَمُ بِالرِّجَالِ وَسُفْيَانُ صَاحِبُ أَبْوَابٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute