للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الرابع: دعوة المشركين والوثنيين إلى كلمة التوحيد]

[تمهيد:]

الوثني: من يتدين بعبادة الوثن (١)، يقال: رجل وَثَنِيٌّ، وقوم وثنيُّون، وامرأة وثنيّة، ونساء وثنيّات (٢)، واسم الوثن يتناول كل معبود من دون الله. سواء كان ذلك المعبود قبراً، أو مشهداً، أو صورة، أو غير ذلك (٣).

وكل من دعا نبيّاً، أو وليّاً، أو ملكاً، أو جنّيّاً، أو صرف له شيئاً من العبادة فقد اتخذه إلهاً من دون الله (٤)، وهذا هو حقيقة الشّرك الأكبر الذي


(١) الوثن: الصنم، والجمع وُثُنٌ وأوثان: وهو التمثال يُعبد، سواء كان من خشب، أو حجر، أو نحاس، أو فضة، أو غير ذلك. وقد كان الوثنيون يزعمون أن عبادته تقربهم إلى الله تعالى، كما بيّن سبحانه ذلك عنهم بقوله: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى الله زُلْفَى} [الزمر: ٣]. انظر: القاموس المحيط، باب النون، فصل الواو، ص١٥٩٧، وباب الميم، فصل الصاد، ص١٤٦٠، والمعجم الوسيط، مادة (وثن)، ٢/ ١٠١٢، ومادة (صنم)، ١/ ٥٢٦، والمصباح المنير، مادة (وثن)، ص٦٤٧، ٦٤٨، ومادة (صنم)، ص٣٤٩، ومختار الصحاح، مادة (وثن)، ص٢٩٥، ومادة (صنم)، ص١٥٦.
(٢) انظر: المعجم الوسيط، مادة (وثن)، ٢/ ١٠١٢، والمصباح المنير، مادة (وثن)، ص٦٤٨.قال ابن الأثير: الفرق بين الوثن والصنم: أن الوثن كل ما له جثة معمولة من جواهر الأرض، أو من خشب، أو من حجارة كصورة الآدمي تعمل وتنصب فتعبد. والصنم: الصورة بلا جثة، ومنهم من لم يفرق بينهما، وأطلقهما على المعنيين. انظر: النهاية في غريب الحديث، ٥/ ١٥١، ٤/ ٥٦. ثم قال: وقد يطلق الوثن على غير الصورة، ومنه حديث عدي بن حاتم قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي عنقي صليب من ذهب، فقال لي: ((يا عدي اطرح عنك هذا الوثن)). أخرجه الترمذي في كتاب التفسير، باب سورة التوبة،٥/ ٢٧٨،برقم ٣٠٩٥،وانظر: صحيح الترمذي للألباني، ٣/ ٥٦.
(٣) انظر: فتح المجيد، شرح كتاب التوحيد، للشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهّاب، ص٢٤٤.
(٤) انظر: فتح المجيد، شرح كتاب التوحيد، ص٢٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>