للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القوي من أسمائه ومعناه الموصوف بالقوة. والمتين البالغ في القوة والقدرة نهايتهما (١).

٩ - صفة السمع، ١٠ - صفة البصر: قال الله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (٢)، من صفات الله الذاتية: السمع والبصر. فله تعالى سمع وبصر يليق بجلاله لا كسمع خلقه ولا بصرهم، بل قد أحاط سمعه بجميع المسموعات، وهو يشاهد، ويرى كل شيء وإن خفي ظاهراً وباطناً (٣) وقد قال الشاعر:

يا من يرى مدَّ البعوض جناحها ... في ظلمة الليل البهيم الأليل

ويرى مناط عروقها في نحرها ... والمخَّ في تلك العظام النحَّل

امننْ عليَّ بتوبةٍ تمحو بها ... ما كان مني في الزمان الأوّل

١١ - صفة الإرادة، ١٢ - والمشيئة: قال الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ الله مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ الله يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} (٤)، وقوله تعالى: {فَمَن يُرِدِ الله أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} (٥)،والإرادة نوعان:

١ - إرادة كونية ترادفها المشيئة وهما تتعلقان بكل ما يشاء الله فعله


(١) الروضة الندية، ص٧٤.
(٢) سورة الشورى، الآية: ١١.
(٣) انظر: الروضة الندية، ص٧٤، وص١١٢.
(٤) سورة البقرة، الآية: ٢٥٣.
(٥) سورة الأنعام، الآية: ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>