للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُرِيدُ} (١)، وكقوله: {صُنْعَ الله الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} (٢).

٣١ - صفة العفو، ٣٢ - والمغفرة، ٣٣ - والعزة، ٣٤ - والقدرة: قال الله تعالى: {إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ الله كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} (٣)، وقال تعالى: {وَلله الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} (٤)، وقوله تعالى: {أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ الله لَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (٥)، ففي هذه الآيات أثبت الله لنفسه صفة العفو، وصفة المغفرة، وصفة العزة، وصفة القدرة فنحن نثبتها لله على الوجه اللائق به تعالى لا يشبه في ذلك شيئاً من خلقه)) (٦).

٣٥ - صفة الاستواء، ٣٦ - والعلو:

قال الله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (٧)، ذكر الله ذلك في سبعة مواضع من كتابه، فنحن نثبت ما أثبته الله لنفسه فنقول: إنه استوى حقيقة استواء يليق بجلاله، فالاستواء معلومٌ، والكيف مجهولٌ، والإيمان به واجبٌ، والسؤال عنه بدعةٌ، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة (٨).


(١) سورة البروج، الآية: ١٦.
(٢) سورة النمل، الآية: ٨٨.
(٣) سورة النساء، الآية: ١٤٩.
(٤) سورة المنافقون، الآية: ٨.
(٥) سورة النور، الآية: ٢٢.
(٦) الروضة الندية، ص١١٥، والكواشف الجلية، ص٢٦٧، ومختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، لابن القيم، ٢/ ٣١ - ٣٥.
(٧) سورة طه، الآية: ٥٠.
(٨) فتاوى ابن تيمية، ٥/ ١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>