للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مما يتقوّله المعطّلون فيها.

وكذلك ما أضافه إلى نفسه من اليد والوجه، فإنّه سلام عما يتخيَّله مشبّه أو يتقوَّله معطّل.

فتأمل كيف تضمّن اسمه السلام كلّ ما نُزّه عنه تبارك وتعالى. وكم ممن حفظ هذا الاسم لا يدري ما تضمنه من هذه الأسرار والمعاني والله المستعان (١).

٤٨ - البَرُّ، ٤٩ - الوَهَّابُ

قال الله تعالى: {إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} (٢)، وقال سبحانه: {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (٣).

من أسمائه تعالى: ((البرّ الوهّاب)) الذي شمل الكائنات بأسرها ببرّه وهباته وكرمه، فهو مولى الجميل ودائم الإحسان وواسع المواهب، وصفُه البرّ وآثار هذا الوصف جميع النعم الظاهرة والباطنة، فلا يستغني مخلوق عن إحسانه وبرّه طرفة عين.

وإحسانه عام وخاص:


(١) بدائع الفوائد للإمام ابن القيم رحمه الله، ٢/ ١٥٠ - ١٥٢، والطبعة المصرية، نشر مكتبة القاهرة، الطبعة التي طبعتها مكتبة الرياض الحديثة، ٢/ ١٣٥ - ١٣٧ بتصرف يسير جداً.
(٢) سورة الطور، الآية: ٢٨.
(٣) سورة آل عمران، الآية: ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>