للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦ - العزيزُ،١٧ - القديرُ،١٨ - القادرُ،١٩ - المُقتدرُ،٢٠ - القويُّ،٢١ - المتينُ

هذه الأسماء العظيمة معانيها متقاربة، فهو تعالى كامل القوة، عظيم القدرة، شامل العزّة {إِنَّ العِزَّةَ لله جَمِيعًا} (١)، وقال تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ} (٢)، فمعاني العزة الثلاثة كلها كاملة لله العظيم:

١ - عزّة القوة الدالّ عليها من أسمائه القوي المتين، وهي وصفه العظيم الذي لا تُنسَب إليه قوة المخلوقات وإنْ عَظُمَتْ. قال الله تعالى: {إِنَّ الله هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (٣)، وقال: {وَالله قَدِيرٌ وَالله غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (٤)، وقال - عز وجل -: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ

بَعْضٍ} (٥). وقال تعالى: {وَكَانَ الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا} (٦). وقال - عز وجل -: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ} (٧).

٢ - وعزة الامتناع فإنه هو الغنيّ بذاته، فلا يحتاج إلى أحد، ولا يبلغ العبادُ ضرّه فيضرونه، ولا نفعه فينفعونه، بل هو الضار النافع المعطي المانع.

٣ - وعزة القهر والغلبة لكل الكائنات، فهي كلها مقهورة لله خاضعة


(١) سورة يونس، الآية: ٦٥.
(٢) سورة هود، الآية: ٦٦.
(٣) سورة الذاريات، الآية: ٥٨.
(٤) سورة الممتحنة، الآية: ٧.
(٥) سورة الأنعام، الآية: ٦٥.
(٦) سورة الكهف، الآية: ٤٥.
(٧) سورة القمر، الآيتان: ٥٤ - ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>