للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقطع المسافة في زمن قصير، ثم عُرِجَ به إلى السموات، ثم صعد إلى مكان يسمع فيه صريف الأقلام، ورأى الجنة، وفرضت عليه الصلوات، ورجع إلى مكة قبل أن يُصبح، فكذَّبته قريش، وطلبوا منه علامات تدلّ على صدقه، ومن ذلك علامات بيت المقدس؛ لعلمهم بأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يرَ بيت المقدس قبل ذلك، فجلَّى الله له بيت المقدس ينظر إليه ويخبرهم بعلاماته وما سألوا عنه (١).

وغير ذلك من الآيات العلوية، كحراسة السماء بالشّهب عند بعثته - صلى الله عليه وسلم -.

النوع الثاني: آيات الجوّ:

١ - من هذه المعجزات طاعةُ السَّحاب له - صلى الله عليه وسلم -، بإذن الله تعالى في حصوله ونزول المطر وذهابه بدعائه - صلى الله عليه وسلم - (٢).

٢ - ومن هذا النوع نصر الله للنبي - صلى الله عليه وسلم - بالرِّيح التي قال تعالى عنها:

{إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا} (٣)، وهذه الرِّيحُ هي ريح الصَّبا، أرسلها على الأحزاب، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((نُصِرْتُ بالصّبَا، وأُهْلِكَت عادٌ بالدَّبُور)) (٤)، وغير ذلك.


(١) أخرجه البخاري في كتاب مناقب الأنصار، باب حديث الإسراء، برقم ٣٨٨٦، ومسلم في كتاب الإيمان، باب ذكر المسيح ابن مريم والمسيح الدجال، برقم ١٧٠.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة، برقم ٩٣٣، ومسلم في كتاب الاستسقاء، باب الدعاء في الاستسقاء، برقم ٨٩٧.
(٣) سورة الأحزاب، الآية: ٩.
(٤) أخرجه مسلم في كتاب الاستسقاء، باب في ريح الصبا والدبور، برقم ٩٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>