للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٨ - الإلهُ

اسم الإله: هو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال، فقد دخل في هذا الاسم جميع الأسماء الحسنى؛ ولهذا كان القول الصحيح أنَّ ((الله)) أصله ((الإله))، وأن اسم ((الله)) هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلا، والله أعلم (١). قال الله تعالى: {إِنَّمَا الله إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِالله وَكِيلاً} (٢).

٨٩ - القابضُ، ٩٠ - الباسِطُ، ٩١ - المُعطي

قال الله تعالى: {وَالله يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (٣)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله هو المُسعِّرُ، القابضُ، الباسطُ، الرَّازقُ .. )) (٤). وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، والله المعطي وأنا القاسم ... )) (٥).

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله - عز وجل - لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفَعُهُ، يُرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل


(١) الحق الواضح المبين، ص ٥٤ - ٥٥.
(٢) سورة النساء، الآية: ١٧١.
(٣) سورة البقرة، الآية: ٢٤٥.
(٤) أخرجه أبو داود في كتاب البيوع والإجارات، باب في التسعير، برقم ٣٤٥١، والترمذي في كتاب البيوع، باب في التسعير، برقم ١٣١٤، وابن ماجه في كتاب التجارات، باب من كره أن يسعر، برقم ٢٢٠٠، وأحمد في المسند، ٣/ ١٥٦، وصححه الترمذي. وكذا الألباني في صحيح الجامع، برقم ١٨٤٦.
(٥) أخرجه البخاري في كتاب العلم، باب من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، برقم ٧١، ومسلم في كتاب الزكاة، باب النهي عن المسألة، برقم ١٠٣٧/ ١٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>