للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأقوال، والأعمال الظاهرة والباطنة (١).

فيجب صرف ذلك كله لله وحده لا شريك له، فمن صرف شيئاً مما لا يصلح إلا لله من العبادات لغير الله تعالى فهو مشرك ولو نطق بـ ((لا إله إلا الله)) إذا لم يعمل بما تقتضيه من التوحيد والإخلاص (٢).

[المبحث الثالث: أركان لا إله إلا الله]

الركن الأول: النفي: وهو نفي الإلهية عن كل ما سوى الله تعالى من جميع المخلوقات كائناً من كان.

الركن الثاني: الإثبات: وهو إثبات الإلهية لله وحده دون كل ما سواه فهو الإله الحق وما سواه من الآلهة باطل (٣)، {ذَلِكَ بِأَنَّ الله هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ الله هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (٤).

وقد أعرب العلماء كلمة التوحيد ((لا إله إلا الله)) فقالوا: ((لا)) نافية للجنس، و ((إله)) اسمها مبني على الفتح، وخبرها محذوف تقديره، ((حق)) أي: لا إله حق. إلا الله: استثناء من الخبر المرفوع (٥) فـ ((لا إله إلا الله)) نافياً لجميع ما يعبد من دون الله، فلا يستحق أن يعبد. ((إلا الله))


(١) انظر: الأصول الثلاثة لمحمد بن عبد الوهاب وحاشيتها لابن القاسم، ص٣٤.
(٢) انظر: تيسير العزيز الحميد، ص٧٤.
(٣) انظر: فتح المجيد، ص٤٧،وتيسير العزيز الحميد، ص٧٧، ومعنى لا إله إلا الله للعلامة صالح بن فوزان، ص١٦.
(٤) سورة لقمان، الآية: ٣٠.
(٥) انظر: معنى لا إله إلا الله للعلامة صالح الفوزان، ص١٦، وحاشية ثلاثة الأصول للعلامة ابن عثيمين ضمن فتاواه، ٦/ ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>