للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصدق، والإخلاص، والمحبه ... وَفَّقكَ الله لما أحبه (١)

وقد زاد بعضهم شرطاً ثامناً فقال:

علم، يقين، وإخلاص، وصدقك مع ... محبة وانقياد والقبول لها

وزيد ثامنها الكفران منك بما ... سوى الإله من الأنداد قد أُلِها (٢)

وهذان البيتان قد استوفيا جميع شروطها:

الشرط الأول: العلم بمعناها المنافي للجهل وتقدم أن معناها: لا معبود بحق إلا الله تعالى. فجميع الآلهة التي يعبدها الناس سوى الله تعالى كلها باطلة. قال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الله} (٣)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة)) (٤).

الشرط الثاني: اليقين المنافي للشك، فلابد في حق قائلها أن يكون على يقين بأن الله تعالى هو المعبود بحق؛ فإن الإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن أو التوقف والتردد فكيف إذا دخله الشك، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِالله وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} إلى قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (٥).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: (( .. أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما


(١) معارج القبول للحافظ الحكمي، ٢/ ٤١٨.
(٢) تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام، للإمام ابن باز، ص٢٤، والشهادتان للعلامة عبد الله الجبرين، ص٧٧.
(٣) سورة محمد، الآية: ١٩.
(٤) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً، برقم ٢٦.
(٥) سورة الحجرات، الآية: ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>