للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمقاصد، وينافي كمال التوحيد، ويحبط العمل الذي قارنه (١).

نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

ثانيًا: الفروق بين الشرك الأكبر والأصغر:

١ - الشرك الأكبر يخرج من الإسلام، والأصغر لا يُخرج من الإسلام.

٢ - الشرك الأكبر يُخلّد صاحبه في النار، والأصغر لا يُخلّد صاحبه في النار إن دخلها.

٣ - الشرك الأكبر يُحبط جميع الأعمال، والشرك الأصغر لا يحبط جميع الأعمال وإنما يُحبط الرياء والعمل للدنيا العمل الذي خالطه.

٤ - الشرك الأكبر يُبيح الدم والمال، والأصغر ليس كذلك (٢).

٥ - الشرك الأكبر يوجب العداوة بين صاحبه وبين المؤمنين، فلا يجوز للمؤمنين موالاته، ولو كان أقرب قريب، وأما الشرك الأصغر فإنه لا يمنع الموالاة مطلقًا، بل صاحبه يُحبّ ويُوالَى بقدر ما معه من التوحيد، ويُبغض ويُعادى بقدر ما فيه من الشرك الأصغر (٣).

[المطلب السابع: أضرار الشرك وآثاره]

الشرك له آثار خطيرة، ومفاسد جسيمة، وأضرار مهلكة، منها على سبيل الاختصار والإجمال، ما يأتي:


(١) انظر: القول السديد في مقاصد التوحيد، للسعدي، ص٤٣، والجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، لابن القيم، ص٢٤٠، وكتاب التوحيد للعلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان،
ص١١ - ١٢، والإرشاد إلى صحيح الاعتقاد له، ص١٣٤ - ١٤٣.
(٢) انظر: كتاب التوحيد، للعلامة الدكتور صالح الفوزان، ص١٢.
(٣) انظر: المرجع السابق، ص١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>