للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحرمة كالخمر، والزنا، والنظر إلى الأجنبية، والغيبة، والنميمة، واستعمال الملاهي، ونحو ذلك.

أما الشهوات المباحة فلا تدخل في هذه، لكن لا يكثر منها مخافة أن يجره ذلك إلى المحرَّمة، أو يقسِّي القلب، أو يشغل عن الطاعة، أو يُحْوِجُ إلى الاعتناء بتحصيل الدنيا (١).

[المبحث التاسع: أول من يدخل الجنة وأول من يدخل النار]

أولاً: أول داخل إلى الجنة:

١ - أول من يدخل الجنة: محمد - صلى الله عليه وسلم -.

عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((آتي باب الجنة يوم القيامة، فأستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول محمد، فيقول: بك أُمِرتُ لا أفتحُ لأحدٍ قبلك)) (٢).

وعنه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أنا أكثر الأنبياء تَبَعاً يومَ القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة)) (٣).

٢ - أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((نحن الآخِرون الأوَّلون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة، بَيْدَ أنهم أُوتوا الكتاب من قَبْلِنا، وأُوتيناه من بعدهم، فاختلفوا، فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق، فهذا


(١) انظر: شرح النووي، ١٧/ ١٦٥.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أنا أول الناس يشفع في الجنة ... ))،برقم ١٩٧.
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أنا أول الناس يشفع في الجنة ... ))، برقم ١٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>