للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأسبابها، والله الموفق وحده (١).

٦١ - الرَّبُّ

قال الله تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ الله أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ} (٢).

الله - عز وجل - هو: المربِّي جميع عباده، بالتدبير، وأصناف النعم. وأخص من هذا، تربيته لأصفيائه، بإصلاح قلوبهم، وأرواحهم وأخلاقهم، ولهذا كثر دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل؛ لأنهم يطلبون منه هذه التربية الخاصة.

[٦٢ - الله]

والله - عز وجل - هو المألوه المعبود، ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، لما اتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال، وقد تقدم أن هذا الاسم ترجع إليه جميع الأسماء، فيُقال: الرحمن من أسماء الله، ولا يُقال: الله من أسماء الرحمن، وهكذا في جميع الأسماء، واسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى، والصفات العُلا (٣).

٦٣ - الملِكُ، ٦٤ - المليكُ، ٦٥ - مالكُ الملكِ

قال الله تعالى: {فَتَعَالَى الله الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ


(١) الحق الواضح المبين، ص٩٣ - ٩٥، وانظر: توضيح المقاصد، ٢/ ٢٣٧، وشرح النونية للهراس، ٢/ ١١٤ بتصرف يسير.
(٢) سورة الأنعام، الآية: ١٦٤.
(٣) انظر: بدائع الفوائد، لابن القيم، ٢/ ٢٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>