للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي هي الثواب في الآخرة وإدخال الجنة كقوله - عز وجل -: {وَالله لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}، وقوله: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ الله لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}.

وكل هداية نفاها الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن البشر فهي ما عدا المختص من الدعاء وتعريف الطريق، وذلك كإعطاء العقل، والتوفيق، وإدخال الجنة كقوله تعالى: {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ الله يَهْدِي مَن يَشَاءُ}، فأسال الله أن يهدينا لما يحبه ويرضاه وهو المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلى بالله (١).

٤٥ - الحَكمُ

قال الله تعالى: {فَاصْبِرُواْ حَتَّى يَحْكُمَ الله بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} (٢)، وقال تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ} (٣) وقال تعالى: {إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} (٤)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله هو الحكمُ وإليه الحكم)) (٥).


(١) المفردات في غريب القرآن للأصفهاني، ص٥٣٩ بتصرف يسير.
(٢) سورة الأعراف، الآية: ٨٧.
(٣) سورة الأنعام، الآية: ١١٥.
(٤) سورة النحل، الآية: ٩٠.
(٥) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب في تغيير الاسم القبيح، برقم ٤٩٥٥، والنسائي في كتاب آداب القضاة، باب إذا حكَّموا رجلاً فقضى بينهم، برقم ٥٣٨٤، والحاكم، ١/ ٢٣، والطبراني في الكبير، ٢٢/ ١٧٩، ١٨٠، ورقم ٤٦٦، ٤٧٠، وابن حبان كما في الموارد، ٦/ ٢١٤، برقم ١٩٣٧، وإسناده جيد. انظر: فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد، لابن عبد الوهاب، بتحقيق عبد القادر الأرنؤوط، ص٥١٧. وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم ١٨٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>