للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُرْتَفَقًا} (١).

٤ - الغَسَّاق: قال تعالى: {لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا * إِلا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا * جَزَاءً وِفَاقًا * إِنَّهُمْ كَانُوا لا يَرْجُونَ حِسَابًا * وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا * وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا * فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلا عَذَابًا} (٢).

والغسَّاق: هو البارد الذي لا يُستطاع من شدة برده، يحرقهم ببَرْدِهِ، كما تحرقهم النار بحرّها، وهو الزمهرير، وهو ما اجتمع من صديد أهل النار، وعرقهم، وجروحهم، ودمعهم، فهو بارد مُنْتِنٌ (٣).

٥ - عينٌ آنية: قال الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً * تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ} (٤). و ((آنية)) متناهية في الحرارة والغليان (٥).

وقال تعالى: {يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ} (٦). وكانت العرب تقول للشيء إذا انتهى حرّه حتى لا يكون أحرَّ منه: قد آنَ حرُّهُ (٧).


(١) سورة الكهف، الآية: ٢٩.
(٢) سورة النبأ، الآيات: ٢٤ - ٣٠.
(٣) تفسير ابن كثير، ٤/ ٤٢/٤٦٥، والبغوي، ٤/ ٦٧، ٤٣٨.
(٤) سورة الغاشية، الآيات: ٢ - ٥.
(٥) تفسير ابن كثير، ٤/ ٥٠٣، وتفسير البغوي، ٤/ ٤٧٨.
(٦) سورة الرحمن، الآية: ٤٤.
(٧) التخويف من النار، لابن رجب الحنبلي، ص١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>