للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وطرائق المحدثين، ومآثر الماضين، فيأخذوا بأجملها وأحسنها، ويصدفوا عن أرذلها وأدونها) (١) اهـ.

وقال أيضاً رحمه الله:

(ينبغي لطالب الحديث أن يتميز في عامة أموره عن طرائق القوم باستعمال آثار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أمكنه، وتوظيف السنن على نفسه، فإن الله تعالى يقول: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: ٢١] (٢).

وعن سفيان بن عيينة أنه كان يقول: " إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو الميزان الأكبر، فعليه تُعرض الأشياء، على خُلُقه وسيرته وهَدْيه، فما وافقها فهو الحق، وما خالفها فهو الباطل " (٣).

وعن ابن شهاب قال: " إن هذا العلم أدبُ الله الذي أدَّب به نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وأدب النبى - صلى الله عليه وسلم - أمته، أمانةُ الله إلى رسوله، ليؤديه على ما أدِّي إليه، فمن سمع علمًا؛ فليجعله أمامه حجة فيما بينه وبين الله عز وجل " (٤).

وعن ابن وهب قال: سمعت مالكًا يقول: " إن حقّاً على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية، وأن يكون مُتَّبِعًا لأثَرِ مَنْ مضى قبله " (٥).

وعن ثابت بن محمد قال: سمعت الثوري يقول: " إن استطعت ألا تَحُكَّ رأسك إلا بأثر؛ فافعل " (٦).


(١) " الجامع لآداب الراوي والسامع " (١/ ٧٨).
(٢) " السابق " (١/ ١٤٢).
(٣) " السابق " (١/ ٧٩).
(٤) " السابق " (١/ ٧٩).
(٥) " السابق " (١/ ١٥٦).
(٦) " السابق " (١/ ١٤٢).

<<  <   >  >>