احذر أخي المسلم الوقيعة في أهل العلم، وإلا حشرت نفسك في خندق واحد تُظاهر أعداء الإسلام الذين يحاولون تحطيم قمم الإسلام باعتبار ذلك أقصر طريق لطعن الإسلام نفسه، فلا تكونن ظهيرًا للمجرمين، واستحضر قول موسى الكليم عليه وعلى نبينا الصلاة والتسليم:{قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ}[القصص: ١٧].
إن محاولة " هدم القمم " للتوصل بذلك إلى هدم الدين وإطفاء نوره هي سياسة قديمة قِدَم الكائدين لهذا الدين:
- فمن محاولاتها الأولى: ما جرى من حديث الإفك في حق الصِّديقة بنت الصِّديق، الطاهرة البتول، المبرأة من فوق سبع سموات أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فقد كان الإفك طعنة موجهة في المقام الأول إلى صاحب صاحب الرسالة - صلى الله عليه وسلم -، ثم للرجل الثاني في الإسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ثم لعائشة الصديقة التي حُمل عنها ربع الشريعة.
- ومن هذه المحاولات: اجتهاد أعداء السنة والتوحيد من المستشرقين وأذنابهم من الذين نافقوا في الطعن في راوية الإسلام أبي هريرة رضي الله عنه، وهو أكثر الصحابة رواية عن رسول الله، فإذا هُدم أبو هريرة رضي الله عنه؛ انهدم قسم عظيم من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.