للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[التحذير من زلات العلماء وبيان آثارها]

شبَّه العلماء زلة العالم بانكسار السفينة؛ لأنها إذا غرقت غرق معها خلق كثير (١).

وقيل: زلة العالم مضروب بها الطبل.

وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " ثلاثٌ يَهْدِمْنَ الدين: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن (٢)، وأئمة مُضِلُّون " (٣).

وقال سلمان الفارسي رضي الله عنه: " كيف أنتم عند ثلاث: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، ودنيا تقطع أعناقكم، فأما زلة العالم، فإن اهتدى؛ فلا تقلدوه دينكم، تقولون: نصنع مثل ما يصنع فلان، وننتهي عما ينتهي عنه فلان، وإن أخطأ؛ فلا تقطعوا إياسكم منه، فتُعينوا عليه الشيطان " الحديث (٤).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " ويل للأتباع من عثرات العالم "، قيل: كيف ذلك؟ قال: " يقول العالم شيئًا برأيه، ثم يجد من هو أعلم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه؟ فيترك قوله ذلك، ثم يمضي الأتباع " (٥).


(١) انظر: " جامع بيان العلم " (٢/ ٩٨٢).
(٢) نظر: " الموافقات " (٤/ ٩٠ - ٩١).
(٣) رواه الدارمي في " سننه " (١/ ٧١).
(٤) " جامع بيان العلم " رقم (١٨٧٣).
(٥) رواه البيهقي في " المدخل " رقما (٨٣٥، ٨٣٦)، وابن عبد البر في " الجامع " رقم (١٨٧٧).

<<  <   >  >>