للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[من العالم؟]

العالم هو: من يخشى الله عز وجل، ويعمل بمقتضى علمه.

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " ليس العلم عن كثرة الحديث، إنما العلم خشية الله " (١)، وعنه رضي الله عنه قال: " كونوا للعلم رُعاةً، ولا تكونوا له رواة؛ فإنه قد يرْعَوي ولا يَروي، وقد يروي ولا يرعوي " (٢).

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: " لا تكون تقيًا حتى تكون عالمًا، ولا تكون بالعلم جميلاً حتى تكون به عاملاً " (٣).

وعن الحسن قال: " العالم: الذي وافق علمَه عملُه، ومن خالف علمَه عملُه فذلك راويةُ حديث، سمع شيئاً فقاله " (٤).

وعنه -رحمه الله- قال: " الذي يفوق الناسَ في العلم جدير أن يفوقهم في العمل " (٥)، وعنه في قوله تعالى: {وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ} [الأنعام: ٩١] قال: " عُلِّمتم فعلِمْتُم ولم تعملوا، فوالله ما ذالكم بعلم " (٦).


(١) أخرجه الإمام أحمد في " الزهد " (١٨٥)، وأبو داود في " الزهد " رقم (١٨٢)، والطبراني في " الكبير " رقم (٨٥٣٤).
(٢) رواه ابن عيد البر في " الجامع " (١٢٣٨).
(٣) رواه الدارمي في " السنن " (١/ ٨٨).
(٤) رواه ابن عبد البر في " الجامع " رقم (١٢٤١)
(٥) " السابق " رقم (١٢٧٠).
(٦) " السابق " رقم (١٢٧٣).

<<  <   >  >>