للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تخوفت إن قمت من عنده أن يقع فيَّ، قال: فجلست حتى قام، فلما ذكرته لإياس، قال: فجعل ينظر في وجهي، فلا يقول لي شيئًا حتى فرغت، فقال لي: " أغزوت الديلم؟ "، قلت: " لا "، قال: " فغزوت السند؟ "، قلت: " لا "، قال: " فغزوت الهند؟ "، قلت: " لا "، قال: " فغزوت الروم؟ "، قلت: " لا "، قال: " فسلم منك الديلم، والسند، والهند، والروم، وليس يسلم منك أخوك هذا؟ "، فلم يعد سفيان إلى ذلك (١).

وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من يضمنْ لي ما بين لحْيَيْهِ، وما بين رجليه (٢) أضمن له الجنة " (٣).

ومثل هذه الضمانة الجسيمة لا تُعَلَّقُ إلا على أمر عظِيم.

* * *


(١) رواه البيهقي فى " الشعب " (٥/ ٣١٤)، وانظر: " البداية والنهاية " (٩/ ٣٣٦)، " تنبيه الغافلين " (١/ ١٧٨) للسمرقندي- ط. دار الشروق ١٤١٠ هـ.
(٢) اللَّحْيان: هما العظمان في جانبي الفم، والمراد بما بينهما: اللسانُ، وما يتأتى به النطق، والمراد بما بين الرجلين: الفرج.
(٣) رواه البخاري (١١/ ٣٠٨) رقم (٦٤٧٤)، والترمذي رقم (٢٤١٠).

<<  <   >  >>