للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " لا يزال الناس بخيرٍ ما أخذوا العلم عن أكابرهم، فإذا أخذوه عن صغارهم وشرارهم هلكوا " (١).

وقال الحسن " موت العالم ثُلْمَة (٢) في الإسلام، لا يسُدُّها شيء ما طرد الليل والنهار " (٣).

وقال هلال بن خبَّاب: سألت سعيد بن جبير؛ قلت: " يا أبا عبد الله! ما علامة هلاك الناس؟ "، قال: " إذا هلك علماؤهم " (٤).

وقال سفيان بنْ عيينة: " وأي عقوبة أشد على أهل الجهل أن يذهب أهلُ العلم؟ " (٥).

وقال الحسن البصري: " الدنيا كلها ظُلمة إلا مجالس العلماء " (٦).

وقال الإمام أبو بكر الآجري رحمه الله:

( ..... فما ظنكم -رحمكم الله- بطريق فيه آفات كثيرة، ويحتاج الناس إلى سلوكه في ليلة ظلماء، فإن لم يكن فيه ضياء وإلا تحيَّروا، فقيَّض الله لهم فيه مصابيح تضيء لهم، فسلكوه على السلامة والعافية، ثم جاءت طبقات من الناس، لا بد لهم من السلوك فيه فسلكوا، فبينما هم كذلك إذ طفئت المصابيح،


(١) " جامع بيان العلم " (١/ ٦١٦)، و " الزهد " لابن المبارك (٨١٥)، و " مصنف " عبد الرزاق (١١/ ٢٤٦)، و " حلية الأولياء " (٨/ ٤٩).
(٢) الثلمة: الكسر والخلل في الحائط، فاستعير.
(٣) " جامع بيان العلم " (١/ ٥٩٥).
(٤) رواه الدارمي (١/ ٧٨).
(٥) " شرح السنة " (٣١٨/ ١).
(٦) " جامع بيان العلم " (١/ ٢٣٦).

<<  <   >  >>