(٢) أخرجه الإمام أحمد (٣/ ٣٥١)، والبخاري في " الأدب المفرد " (٧٣٢)، وابن حبان في " الثقات " (٢/ ٧٢)، وقال الهيثمي في " المجمع ": " رواته ثقات " (٨/ ٩١)، وحسنه الحافظ في " الفتح " (١٠/ ٤٧٠)، وحسنه الألباني في " غاية المرام " رقم (٤٢٩)، وللحديث طريق أخرى عند البخاري في " الأدب المفرد " بسنده عن جابر بلفظ: (هاجت ريح منتنة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إِن ناسًا من المنافقين اغتابوا أناسًا من المسلمين، فبعثت هذه الريح لذلك ") قال الألباني: " إسناده جيد على شرط الصحيح " اهـ. فائدة: قيل لبعضهم: " ما الحكمة في أن ريح الغيبة ونتنها كانت تتبين على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا تتبين في يومنا هذا؟ ". قال: " لأن الغيبة كثرت في يومنا، فامتلأت الأنوف منها، فلم تتبين الرائحة، وهي النتن، ويكون مثال هذا، مثال رجل دخل دار الدباغين، لا يقدر على القرار فيها من شدة الرائحة، وأهل تلك الدار يأكلون فيها الطعام، ويشربون الشراب، ولا تتبين لهم الرائحة، لأنه قد امتلأت أنوفهم منها، كذلك أمر الغيبة في يومنا هذا " اهـ. من " تنبيه الغافلين " (١/ ١٧٥) للسمرقندي. (٣) أخرجه الامام أحمد (٦/ ١٨٦, ٢٠٦)، وأبو داود (٤٨٧٥)، والترمذي (٢٥٠٢)، وابن أبي الدنيا في " الصمت " رقم (٢٠٦)، وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ".