(٢) قال القرطبي رحمه الله: (وقولها: {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} إشارة إلى الدين والعدل والرأفة، ونظير قول النملة في جند سليمان: {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}؛ قولُ الله تعالى في جند محمد - صلى الله عليه وسلم -: {فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ} ,التفاتًا إلى أنهم لا يقصدون هدر مؤمن، إلا أن المثنيَ على جند سليمان هي النملة بإذن الله تعالى، والمُثني على جند محمد - صلى الله عليه وسلم - هو الله عز وجل بنفسه؛ لما لجنود محمد - صلى الله عليه وسلم - من الفضل على جند غيره من الأنبياء؛ كما لمحمد - صلى الله عليه وسلم - فضل على جميع النبيين صلى الله عليهم وسلم أجمعين) اهـ. من " الجامع لأحكام القرآن " (١٣/ ١٧٠). (٣) " صحيح الترمذي " رقم (٢١٥٩).