للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن زبيد قال: " ما سألت إبراهيم عن شيء إلا عرفت الكراهية في وجهه " (١).

(وقال أبو وائل: " لاتقاعد أصحاب: أرأيت " (٢)، وقال الشعبي: " ما كلمة أبغض إليَّ مِن: أرأيت "، وقال أيضًا: إذا سألت عن مسألة فأُجِبْتَ فيها، فلا تُتبع مسألتك: " أرأيت "، فإن الله يقول في كتابه: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الفرقان: ٤٣]، حتى فرغ من الآية) (٣).

* * *


(١) " السابق " (١/ ٥٢).
(٢) الأرأيتيون: الذين يكثرون من قول: " أرأيت " في غير موضعها كأن يسأل عن علة الحكم في أمر تعبدي، أو يكون السائل غير أهل لذلك، وكما يفعل المتنطعون الذين يعقبون جواب العالم بقولهم: " أرأيت " لأجل تفريع الأسئلة، والتوليد منها، والإيغال فيها، لمجرد المراء.
(٣) رواهن ابن عبد البر في " الجامع " (٢/ ١٠٧٦).

<<  <   >  >>