للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونجتنب التكفير والتضليل والتفسيق للمعيَّن من هذا الصنف من العلماء، فإن هذا ليس من منهج السلف، وإنما نكتفي ببيان بدعته وردِّها إذا تعرضنا لها.

وهذا كله في حق العالم إذا لم تغلب عليه البدع والأهواء، وعلمنا منه حرصه على متابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وتحرِّي الحق من الكتاب والسنة إلا أنه لم يصبه لشبهة ما أو غير ذلك- شأن الكثير من متقدمي الأشعرية خلافًا لأكثر متأخريهم؛ فإن لكثير من متقدميهم اجتهادًا في طلب الحق، أما إذا غلبت عليه الأهواء ومخالفة صريح الشريعة، ولم يكن متحريًا للحق من كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فليس له توقير ولا حرمة ولا كرامة) (١) اهـ.

* * *


(١) " العقيدة السلفية في كلام رب البرية "، ص (٤٣١)، ففي مقام التحذير والنصيحة ينبغي الاقتصار على ذكر الجرح دون المحاسن، وكذا إذا كان الجرح غالبًا، والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>