للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد يموت كثير لا تُحِسَّهُم ... كأنهم من هوان الخطب ما وُجدوا

بل نزلوا ميدان الكفاح، وساحة التبصير بالدين) اهـ.

* بأن يوضع له القبول في الأرض:

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

" إِن الله إِذا أحب عبدًا دعا جبريل، فقال: " إِني أحب فلانًا فأحِبَّه قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: " إِن الله يحب فلانًا فأحبوه "، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبولُ في الأرض " (١) الحديث.

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:

(مَروا بجنازة فأثنوا عليها خيرًا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " وجبت "، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرًّا، فقال: " وجبت "، فقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ما وجبت؟ قال: " هذا أثنيتم عليه خيرًا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرًّا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض " (٢)، وفي رواية: " المؤمنون شهداء الله في الأرض " (٣).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( .. ومن له في الأمة لسانُ صدق


(١) رواه البخاري (١٣/ ٤٦١) في التوحيد، ومسلم رقم (٢٦٣٧)، والترمذي رقم (٣١٦٠)، وزاد: " فذلك قول الله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: ٩٦].
(٢) رواه البخاري (٣/ ١٨١)، ومسلم رقم (٩٤٩)، وأحمد (٣/ ١٧٩)، والترمذي رقم (١٠٥٨)، والنسائي (٤/ ٤٩ - ٥٠).
(٣) رواه البخاري (٥/ ١٨٥).

<<  <   >  >>