للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن أبي سنان، قال: قلت لسعيد بن جبير رحمه الله: " المجوسي يُوليني من نفسه، ويسلم عليَّ، أفأرد عليه؟ " , فقال سعيد: " سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن نحو من ذلك؟ فقال: " لو قال لي فرعونُ خيرًا لرددتُ عليه " (١).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: " لو قال لي فرعون: بارك الله فيك، قلت: وفيك، وفرعون قد مات " (٢).

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال معاذ: " يا رسول الله، أوصني "، فقال - صلى الله عليه وسلم -: " استقم وليحسن خُلُقُكَ للناس " (٣) وعن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن " (٤).

ورُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إِن أحبَّكم إِليَّ أحاسنكم أخلاقًا، الموطئون أكنافًا، الذين يألَفون ويُؤلفون، وإِن أبغضكم إِليَّ المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الملتمسون للبرءَاء العنت " (٥).

وقال الحسن: " من ساء خُلُقه ; عذبَ نَفسه " (٦).


(١) رواه ابن أبي الدنيا في " الصمت " رقم (٣٠٩).
(٢) " صحيح الأدب المفرد " رقم (٨٤٨).
(٣) أخرجه الحاكم (١/ ٥٤)، وصححه، ووافقه الذهبي، وابن حبان رقم (٥٢٤)، وحسنه الألباني في " الصحيحة " رقم (١٢٢٨).
(٤) رواه الترمذي رقم (٢٠٧٠)، وحسنه في " صحيح الترمذي " رقم (١٦١٨).
(٥) أخرجه الطبراني في " الصغير " (٢/ ٢٥)، وضعفه المنذري، والهيثمي (٨/ ٢١)، والعراقي في " المغني " (٢/ ١٦٠)، وقال الألباني: " لكن الحديث له شواهد كثيرة يرقى بها إلى درجة الحسن " اهـ. من " السلسلة الصحيحة " رقم (٧٥١).
(٦) " الإحياء " (٣/ ٥٧).

<<  <   >  >>