(٢) فاحذر أيها المكلف أولئك " اللحميين " الذين يستنكفون عن قبول النصيحة لهم بترك الغيبة، وينتحلون المعاذير ليسوغوا أكل لحوم الناس، ويتسترون وراء ترخيص الشريعة في ذكر مساويء بعض الناس في حالات خاصة، وما بالقوم حاجة إلى الرخصة، وإنما هم يستوحشون ممن لا يشاركهم، وينكر عليهم، فيحرصون على إزالة تلك الوحشة بمحاولة تسويغ الغيبة كي يونسهم بموافقتهم ومشاركتهم، وأولئك من " الظالمين " الذين سمى الله؛ فاحذرهم. (٣) رواه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الإمام أحمد (٣/ ٨٤)، والترمذي رقم (٢١٩١)، وابن ماجه (٤٠٠٧)، وابن حبان في " صحيحه " رقم (٢٧٨)، والبيهقي في " السنن " (١٠/ ٩٠)، وصححه الألباني في " الصحيحة " رقم (١٦٨). (٤) انظر: " المدخل " لابن الحاج (٢/ ٣١٣).